???????
?????????
29 أغسطس 2009
تاريخ وتراث مدينة زوارة
الســــلام عليــــــكم ورحـــــــمة الله وبركــــــــــاته
النبدة التاريخية
تعتبر المدن القديمة هي الموروث المعماري والثقافي والاجتماعي للشعوب وقد اهتمت العديد من دول العالم على هذا
التراث الإنساني كإرث يجب المحافظة عليه بجميع إشكاله.وقد تعرضت المدن القديمة ببلادنا للعديد من الاعتداءات الصارخة سواء كان ذلك من قبل المواطنين أو من الجهات العامة التي تمادت كثيرا في دمار تلك المدن تحت ما يسمى بتطوير المخططات.
زوارة هذا الاسم وجذوره التاريخية
ذكر اسم زواره في المصادر التاريخية أول مرة في القرن الثاني بعد الميلاد باسمCASAS ولم يتعرض احد لهذا التغيير في الأسماء وهذه الظاهرة التي تكررت عدة مرات ولم تدرس من قبل المهتمين سوى بعض الآراء التي تحتاج إلى دراسة في علم اللسانيات.(كساس – ويلول – زواره) تلك هي الأسماء التي عرفت بها هذه المدينة منذ مئات السنين ولا يزال الاسمين الثاني والثالث يتداول إلى وقتنا هذ1 : كساس CASAS :يقــول الباحــث ديفيـد هـاينس D.E.L.Haynes في كتابـه أثار إقليم طــرابلس Antiquities of Tripolitaniaتقع كل من صبراتاً – إمليتاً أو ادمونيوم (Ad Ammonem ) زواره (Casas ) مرسى تيبودا (Gypsaria (Mars Tibuda) بوكماش(Pisida ) ضمن الخطوط الدفاعية الرومانية في القرن الثاني الميلادي .وعن هذه المواقع الدفاعية التي كانت تسمي بالتخوم الرومانية نستعرض بعض مما عثر عليه من مزارع رومانية محصنة بهذه المنطقة وتوجد العديد من المزارع المحصنة بالمنطقة والتي يعود تاريخها إلى تلك الفترة الرومانية وعادة توجد مثل هذه التحصينات في مزارع الزيتون مثل منطقة القصير جنوب أبو كماش وتمتد باتجاه جنوب الشرق وتتنوع التصاميم من أبراج بسيطة ذات ثلاثة غرف إلى أبنية معقدة ذات أبراج بارزة وأفنية مركزية كبيرة .وتعتبر الأعمال الدفاعية بالتخوم الطرابلسية كانت تتكون بشكل رئيسي من منازل ومزارع حصينة تقيم فيها قوات الحدود من السكان المحليين.وتحتل هذه الأبنية المحصنة ومواقعها الأراضي المرتفعة من المناطق المزروعة بالزيتون وكانت المناطق المرتفعة تسمح للناظر بكشف مساحات واسعة من الريف ولاشك انه كان يوجد نظام للإضاءة أو إشارات من الدخان وقد وجدت هذه المواقع للمراقبة والدفاع عن المنطقة المحددة (Limitanei ) إقليم طرابلس
Tripolitania من غارات القبائل الليبية الموجودة على الخط الدفاعي.
زواره
بعد الفتوحات الإسلامية ذكر هذا الاسم من قبل العديد من الرحالة اشهرهم العلامة ابن خلدون والإدريسي والبكري والتيجاني.واستناداً إلى المصادر التاريخية فأن اسم زواره قد ظهر أول مرة بعد الفتوحات الإسلامية وحدثت هذه الظاهرة في العديد من المدن بالشمال الإفريقي حيث شهدت تلك الفترة ظهور حواضر وقرى وبأسماء مختلفة عن العهود السابقة
آت ويلول
هو أهم الأسماء الذي يحتاج إلى التدقيق والتمعن برؤية حيث لا يزال هذا الاسم متداولاً بين سكان هذه المدينة إلى حد الآن ولم يتداول الاسمين السابقين بين اهالى زواره وكلمة آت ويلول وتعنى(آت أوأيت ) بالليبية القديمة (قبيلة أو بني) ونحن نعتبر هذا الاسم موغلا في القدم ومستخدما بين العامة حتى وقتنا الحاضر
القصور والحصون لدي الليبيون ودورها في تأسيس المستوطنات البشرية
لقد كانت الحصون والقلاع ذات أهمية بالنسبة للاستيطان والتجمعات البشرية في تاريخ ليبيا وقد مر العديد من الرحالة على طول الساحل فذكروا عن هذه القلاع والحصون التي لا تعد ولا تحصى ونحن نستعرض أسماء تلك الحصون للجغرافي الشريف الإدريسي
القصور الساحلية بين قابس وطرابلس عند الإدريسي
ـ قصر قابس
2ـ قصر بن عيشون
3ـ قصر الزجونة
4ـ قصر بني مأمون
5ـ قصر إمرود
6 ـ قصر الجرف (الجرف هو الطرف المقابل لجزيرة جربه)
7ـ رأس الأودية (وهو على الساحل)
8 ـ قصور الزارات (هي ثلاثة على طرف جزيرة جربه)
9 ـ قصر بني ذكومين
10 ـ قصر ألهري
11ـ قصر جرجيس
12ـ قصر بني خطاب
13ـ قصر الشامخ
14ـ قصر صالح
15ـ قصر إكوطين (ومن قصر صالح الى قصر إكوطين عشرون ميلاُ)
16ـ قصر بني ولول (ومن قصر إكوطين الى قصر بني ولول عشرون ميلاَ
17ـ قصر مركيا (إمركان) ومن قصر بني ولول الى مرسي مركيا عشرون ميلاُ
18ـ قصر عفسلات (ومن مرسي مركيا الى قصر عفسلات عشرون مي
19ـ قصر سريه (ومن قصر عفسلات الى قصر سرية اربعة اميال)
20ـ قصر سنان (ومن قصر سنان ميلان)
21 ـ قصر البندارى (والى قصر البندارى ثلاثلاة اميال)
22 ـ قصر غرغرة (ثم الى قصر غرغرة عشرة اميال)
23ـ قصر صياد (ومن قصر غرغرة الى صياد ستة اميال)
24 ـ طرابلس (ثم إلى مدينة طرابلس عشرون ميلاً) إن غالبية المؤرخين من إغريق ورومان ذكروا لنا كثرة تلك القلاع والحصون على طول الساحل الليبي ولعل قصر زواره الذي كان موجوداً شمال الجامع العتيق. وقصر وزدر وقصر صالح وقصر بني ويلول نواة تلك المستوطنات البشرية. ثم بعد ذلك أخذت هذه المواقع مكانتها كمراكز تجمع تجارية تعقد عندها الأسواق.قد كان قصر زواره (أغرم) حسب موقعه في الخريطة يقع في وسط الساحة حيث أن الطرق الرئيسية بهذه القرية تؤدي مباشرة إلي الساحة الرئيسية وقد تعرضت هذه الساحة إلي تغيير كامل ببناء بعض المواقع مما نتج عنه إقفال بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلي الساحة وتغيير مسارها. والساحة العامة بوسط المدينة وقصر الحاكم وبيوت العزابا المسئولين على الجامع الكبير في أعلي مرتفع بزواره ولكننا نعتقد بان قصر زواره (أغرم) الذي أزيل في فترة السبعينات لم يكن بنفس النمط القديم من الناحية المعمارية فقد تغير كلياً نظراً لعدم استعماله كمخزن للحبوب منذ فترة طويلة أي ليس بحجم قصور جبل نفوسة وذلك لعدم اعتماد سكان المنطقة علي الزراعة كمصدر رئيسي وطبيعة المنطقة والأرض لا تسمح بتاتاً لقيام مثل تلك القصور لعدم وجود تحصينات طبيعية بالمنطقة حيث أن الأرض مستوية يسهل الإغارة عليها. وكان اعتماد سكان الزوارات تعتمد أساسا علي تجارة الملح والأسماك علي مدار العام والواردات التي كانت تأتي عن طريق المواني والمرافئ الموجودة بالمنطقة أما الساحة الرئيسية لم يبقي منها سوي القليل حيث كانت مع الساحة المطلة علي الكنيس اليهودي أما البيوت الفاصلة بين الساحتين ومن الجهة الشمالية والشرقية للقصر(انظر الصورة الجوية)، تلاحظ الشوارع الرئيسية تؤدي إلي الساحة الرئيسية اما المباني الموجودة بالساحة الغربية والشرقية . التي كانت في الأصل ساحة واحدة. أما جامع العزابا الذي نعتبره أهم مسجد بالمدينة وذلك لوجوده في الساحة الرئيسية وهذا المسجد لا يدخل في نطاق التقسيم القبلي للمدينة بمعني انه لا يخضع لمخططها. ولكل قبيلة بزواره مسجدها يتولي العزابا تسيير أمورها وغالباً يقيمون العزابا بيوتهم بجوار المساجد وهذه الطقوس التي أختص بها الفقهاء هي عادة قديمة يعود تاريخها منذ القرن الرابع الهجري والعزابا هم القائمين علي شئون الدين بالمساجد والمدارس القرآنية .ويقول بول رادن paul radin ان الاشخاص المسنين كانو معظمهم يصف القرية ذات تصميم دائري يفصل بين نصفيها قطر نظري يمتد من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي غير ان هناك معرفين اخرين كانوا يتعرضون اعتراضاً شديداً على صحة توزيع القرية على هذا النحو ، ويقولون انها تتوزع على نحو اخر بحيث تقع بيوت رؤساء النصفين في وسط القرية لا في طرفيها.وهذا ما ينطبق تماماً على زوارة حيث ان الدائرة هي موحدة المركز ويوجد بها ساحة القرية حيث مسرح الحياة والمخزن (اغرم) والمكان الديني (المدافن ـ الجامع) وذلك لقدسية المكان بصفة عامة وتفرض حول الساحة كل انواع المحرمات ثم بيوت القائمين على الاماكن المقدسة والملاحظ عن قرية زوارة ان الطرق الرئيسية لقبائلها السبعة تؤدي الي مركز المدينة ونحن نعتقد ان مركز المدينة كان اكبر من ناحية المساحة ولكن نظراً لزيادة الكثافة السكانية وعدم استعمال بعض المرافق بالساحة الرئيسية وتلاحظ ذلك من خلال الساحة التى تقع غرب الساحة الرئيسية حيث كان يوجد المعبد اليهودي (الكنيس) ويوجد ايضا ضريح لاحد الاولياء بجوار قصر زوارة من الناحية الشرقية.ويعتقد البعض ان قصر بن شعبان (البالاص) هو ملك لعائلة بن شعبان بينما فى حقيقة الامر قصر الحاكم الذى كان يتم تعيينه من ولاة طرابلس ابان الحكم العثماني اما بيت بن شعبان فيوجد بقبيلة العطاطشة
وتم ازالته بفضل مسئولي هذه المدينة .

وتم ازالته بفضل مسئولي هذه المدينة .

إن فريضية قيام الساحة الرئيسية بعد قيام هذه المستوطنة مستبعدة تماما وغير منطقية حيث ان تنضيم الطرقات المؤدية الى الساحة الرئيسية لم يكن بالعشوائي والطرقات الرئيسية بداخل المدينة والتنظيم الداخلي لسكان هذه المستوطنة تم بطريقة محكمة مبنية على اسس اجتماعية متينة.
الوصف العام لمدينة زوارة القديمة
تقع مدينة زوارة القديمة بشعبية النقاط الخمس تطل على البحر الأبيض المتوسط شمالا ومدينة صبراتة شرقا ومدينة زلطن غربا وتبعد على العاصمة طرابلس بمسافة 100كلم في الاتجاه الغربي وعلى الحدود الليبية التونسية 60كلم شرقا .وموقعها الجغرافي يحيط بها العديد من الملاحات الكبيرة ، وكان جل اقتصادها مبني على صيد الأسماك إلى جانب استخراج حجر الجير من الأسباخ المجاورة وهي المادة الرئيسية للبناء واغلب المباني القديمة القائمة حتى ألان مشيدة بالأحجار الجبسية والأحجار الملحية المعروفة لدى السكان باسم حجر الجبسية اولوس.وبناؤها يتم بسحق هده الأحجار وصهرها وخلطها مع الماء مكونة مونة.وتحتوى المدينة على عدد من المباني السكانية الحديثة المختلفة الطوابق والأرتفاعات والأشكال التي تم بناؤها على انقاد المباني القديمة بعد إزالتها والبعض القليل على المباني القديمة وعلى الجوامع والأسواق والساحات والشوارع الرئيسية والشوارع الفرعية والمقابر.
أهم المباني التاريخية
1ـ المباني السكنيةـ حوش بن شعبان ـ حوش الشيخ محمد مسعود فطيس-الحياش التاريخية المهجورة
2 ـ الجوامع والمساجد والمدارس الدينيةـ القصارـ الزفافرةـ أولاد عيسىـ أولاد منصورـ الدرايسيةـ التلالةـ الجامع العتيق ( ويعرف حاليا بجامع السوق تم بنائه على انقاد الجامع العتيق بعد إزالته بالكامل)
المباني الخدمية والتجارية والساحاتا ـ مبني المحكمة
ب ـ المدرسة الإسلامية الابتدائية زوارة
ج ـ الساحة القديمة (وهي تعتبر مركز المدينة و يطل عليها طرق وشوارع رئيسية وفرعية )
د ـ ساحة البياطسة (يطل عليها شوارع فرعية ومحلات خدمية وتجارية)
ه - سوق الحوت (المعروف بالسوق الجديد الذي يباع فيه الأسماك واللحوم والحبوب)
5ـ الشوارع الرئيسية والأزقة ( انظر الخريطة)
ا ـ الشارع الرئيسي وهو الطريق الساحلي الممتد في الاتجاه الغربي والجنوب الغربي للمدينة ويمر بجزيرة دوران تؤدي لساحة يطلق عليها ساحة البياطسة ، ويتفرع من هدا الشارع شوارع وطرق ترابية منها :ــ الشارع المتفرع والمعروف بطريق زوارة الجميل وتطل عليه منطقة الشضبان وهي المعروفة بالمنطقة الصناعية القديمة.
ـ شارع صكوج الذي يمتد إلى جنوب المدينة ويؤدى للمنطقة الصناعية القديمة.
ب ـ الشارع الرئيسي الأوسط والمعروف بشارع القواعي وهو الشارع الرئيسي القديم ويمر بثلاثة جزر دوران تتفرع منها شوارع فرعية وطرق ترابية وبنهاية الشارع الجامع العتيق والمعروف بجامع السوق .
ج ـ الشارع الرئيسي الخلفي الممتد على شمال المدينة وينتهي بشكل دائري إلى جنوب المدينة ويعرف بالدائري الخارجي ويتفرع منه شارع ترابي يؤدي لساحة يتفرع منها شارع فرعي دائري يعرف بالدائري الداخلي.
د ـ المركز الدائري الخارجي والدائري الداخلي ساحة تعرف بالساحة القديمة والتي تتفرع منها طرق ترابية وشوارع فرعية تؤدي إلى سبع قبائل وتعتبر مركز المدينة القديمة.
فــــي امــــان الله

الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق