?????????

17 أكتوبر 2009

اســاطير بعض القبــــائل في مديــــنة زوارة


الســـــــلام عليــــــكم ورحـــــمة الله وبركــــــاته


كوارث اللون والأحمر


بقبيلة الدرايسية توجد عشيرة بكاملها لها معتقد عجيب في الذبائح والأضاحي ، حيت أنهم يستحيل عليهم ذبح أي نوع من أنواع المواشي ذي اللون الأحمر وذلك سواء في الأيام العادية أو في الأعياد ( عيد الأضحى ) ، وذلك لمعتقد قديم عندهم هو انه في حالة مخالفتهم لذلك المعتقد فانه سوف تقع مصيبة الموت في احد أقاربهم أو في انسفهم ، وتروى العديد من القصص للذين خالفوا هذا ( العرف ) وما وقع لهم من كوارث تتجلى في الموت دون سبب لأحد الأقارب أو لأنسفهم ، والغريب أن هذا المعتقد أصبح عرفا حاليا وعند مناقشة هذا الموضوع مع احدهم سواء من كبار السن أو الصغار منهم تجد انه لا يتزحزح عن هذا الأمر متذرعا بحجة التجربة المتكررة والمشاهدة خلاف القصص القديمة المتواترة عبر الأجيال في هذا الصدد .

الشيء الضائع ( والزميته )


بقبيلة الأنصار أسرة من عشيرة القفافزه تشتهر بان من ضاع له شيء علية أن يطلب من هذه الأسرة ( عبود زميطة ) والزميطه أكلة شعبية من طحين الشعير المحمس قبل طحنه وبه بعض البقوليات وهي تؤكل بعد عجنها بالماء تم زيت الزيتون ( والعبود ) هو اللقمة الكبيرة من الزميطه ، والمهم في الأمر أن الشائع حاليا على زميطة القفافزه أنها بركة وتعيد الأشياء الضائعة إلى أهلها وكثير من القصص والحوادث تروى عنها بشكل يقارب الكذب ممن ضاع لهم أشياء مختلفة مثل المواشي وسيارات وغيرها ، حيت ما إن تعد تلك الأسرة القليل من الزميطة لطالبها ويتناولها على سبيل البركة والاعتقاد ويذهب في سبيله لا يلبث بعد فترة تزيد وتنقص عن إيجاد حاجته سواء بنفسه أو عن طريق الآخرين في بضعة أيام وأحيانا في ساعات قليلة وهذه القصة من القصص التي هي قابلة للاختبار والتحقيق والتجربة لمن يشكك بها


لباس الرأس للعزابة


قبيلة العزابة هي إحدى قبائل زوارة العريقة والمشتهرة بتقوى أفرادها قديما وإنهم من الأئمة والفقهاء مند قرون ، أفراد هذه القبيلة لا يلبسون الكبوس ( غطاء الرأس الليبي السائد ) الأسود أو الأحمر تشاؤما منه ويستعيضون عنة بالطاقية البيضاء ( معرقة ) وهي تلبس عادة تحت الكبوس لامتصاص العرق حتى لا تصل إليه لغلاء تمنه ، وهم يفسرون عدم لبس الكبوس المشار إليه بقصة عن احد أفرادها في القديم ارتحل في ضواحي النجوع القريبة من البلدة لزيارة صديق له غير انه صادف نجع استضافه وتحت إصرار أهل النجع في الاستضافة لبى رغبتهم وعند تقديم الطعام له تناهى إلى سمعه همسات النساء حيت كان لا يفصل بينهن وبينه سوى ستار يقسم بيت الشعر لجزئيين ، سمعهن يتحدثن عن أن الضيف يلبس لباسين للرأس في آن واحد وهو أمر لم تألفه تلك القبيلة على ما يبدو (واللباسين هما الكبوس والمعرقة - الطاقية البيضاء من الكتان) وكان طيلة انتظاره للطعام يستمع إلى دردشة النساء قهن يعيًرن إحداهن الأخرى لعدم وجود السمن لديها وهي على ما يبدو صاحبة البيت وعندما احضر الطعام فوجئ الضيف بالسؤال عن اسمه خلاف المتعارف عليه حسب تقاليد الضيافة في ذلك الزمان وذكر اسمه ونسبه للمضيف طالبا منه تفسير ذلك واعتذر المضيف عن ذلك معللا سؤاله عن ذلك هو تساؤل النساء عن أمرا غير عادي فقال له الضيف لقد وعيت أمرهن وسؤالهن وحيرتهن وكل ذلك عن أمر لباسي لشيئين على راسي وهو أمر عادي لدينا حيت نلبس الكبوس وهو من الصوف وتحته المعرقة وهي من الكتان حتى نحمي به الكبوس من بلل العرق ونحافظ علية ولكن اقسم بالله ومن هذا التاريخ عليُا إلاُ البس كبوس بعد اليوم ، ولولا البرد لأقسمت على المعرقة هي الأخرى ، وخلع الكبوس في حينه وطلب من الرجل المضيف عدم تكرار استضافته للناس وتقديم الطعام وهو عبارة عن بازين ( عيش وسمن ) معللا ذلك بأن النساء يتكبدن المشقة في الحصول على السمن وزوجتك لم يكن لديها سمن هذا اليوم مما جعلها تطلبه من جارتها التي عيرتها لعدم حرصها وكدها في سبيل الحصول عليه . وهكذا رجع العزابي إلى أهله بطاقية دون الكبوس وحكي ما جرى له وأيدوه من ذلك التاريخ تاركين الكبوس لغير العزابه .

وباء الدنابة


بقبيلة لقصار بلحمة أولاد سعيد عائلة تعرف بعائلة الدنباوي وجمعها ( الدنابه ) لهم قصة متوارثة مند القديم تتحدث عن أنهم لن يتجاوز عددهم عن أربعين رجل (طرّاس) فرد ، مهما طال الزمن أو قصر ، فعندما يتجاوز عددهم أربعين فردا (الذكور فقط) لابد من أن يموت احدهم كبيرا أو صغيرا ، عليه أطلقت هذه الظاهرة فيهم بأنها وباء يخصهم ( وباء الدنابه ) ولا يزال بعض من أفرادها في سبيلهم القيام بتحقيق دقيق لمعرفة مدى صحة هذه القصة .

 النهي عن حفر الآبار


قبيلة الادارسة ( الدرايسية ) لحمة تعرف بلحمة أولاد الحاج لا تحفر الآبار ولا تجلب الملح تشاؤما من ذلك حيت وبالتجربة أصيبت هذه اللحمة أكثر من مرة بكارثة الموت لأحد أفرادها نتيجة القيام بتلك الأعمال وأحيانا على هيئة التحدي من قبل بعض أفرادها الذين لا يؤمنون بذلك ولكن في جميع الأحوال تحقق التشاؤم المذكور .

لا للبس الزبون


بقبيلة العطاطشة وبلحمة الجرارفة عائلة لا يلبس ذكورها لباس ( الزبون ) وإناثهم لا يلبسون رداء الحرير ، وهم يقولون بان ذلك يسبب لهم موت احد أفراد العائلة .

لا لجلب الملح


عائلة تسمى عائلة أبوسين كان لهم معتقد بان جلب الملح من الملاحة يسبب لهم الكوارت ومند القدم غير أن احد أفرادها أصر على أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة واعتزم على الذهاب إلى الملاحة للاستجلاب الملح مهما حصل له ورغم اعتراض الأهل نفذ ما اعتزم عليه حيت استحب جملا لهم وذهب إلى الملاحة وعبأ الملح ورجع ولكن ما أن وصل الجمل حتى لاحت عليه بوادر مرض عضال مما استوجب نحره ( ذبح ) في الحين وبدأ التنديد من قبل الأسرة على ما قام به من مخالفة العادة ( السبر ) وتهنئته بنفس الوقت بنجاته من تلك المخالفة التي ضربة الجمل عوضا عنه ، غير انه أصر على أن هذا الأمر لا يعود إلى العادة أو العرف أو المعتقد السائد لدى الأسرة ، الشيء الذي جعله يكرر الأمر مرة أخرى واصطحب جملا أخر إلى الملاحة واتى بالملح مرة أخرى ، وبدأ الناس يترقبون كارثة تحل بالأسرة ، وجاء الصباح ولم يحدث شيء لا للجمل ولا للأفراد ، وكانت تلك التجربة نهاية المعتقد وفسر صاحب التجربة بان الجمل الأول قد مات نتيجة الحمولة الزائدة عن طاقة تحمل الجمل لا أكثر ولا اقل .وتمر السنين وفي احد الأيام يأمر الوالد ابنه بالذهاب إلى الملاحة للاستجلاب الملح بالسيارة ويدعن الابن للأب ، غير أن الابن عاد إلى البيت قائلا إن السيارة قد فسدت ولم تعد تسير البتة وتركتها بالملاحة بملحها ، ويذهب الأب والابن مستصحبين ميكانيكي للكشف عن السيارة وكانت نتيجة الفحص أن الحمولة أكثر من اللازم لا أكثر ولا اقل وبالفعل تم تخفيف الحمولة وسارت السيارة دون أي عواقب ، وتلاشى نهائيا اثر ذلك الكابوس الذي كان ترزح تحته تلك العائلة دون مبرر سوى اعتقاد خاطئ .

عفريتة العشاشنة


عندما يكون العرس كبير جدا ( مكتظ ) يقال مثل عرس العشاشنة ( زي عرس العشاشنة ) ولهدا القول قصة تعرف بالمدينة كلها وهي أن للعشاشنة قديما احد أفرادها قد تزوج من جنية وبعد سنين طويلة ذكًرت الجنية زوجها بأنها سوف تعود إلى أهلها حسب الاتفاق المبرم مند الزواج ، حيت حان الموعد المضروب لذلك ، ولم تنفع تضرعات الزوج بان تنسى أمر العودة وتعدل عن قرارها ، غير أنها ذكرته بأنها وقومها لا يخلّون بالوعود مهما كان الأمر ولا بد من عودتها ، وعند تيقن الزوج من عزمها ، طلب منها أن تزور العشيرة من حين لأخر ووعدت الجنية زوجها قاطعة عهدا على نفسها أنها ما دامت حية هي أو احد أفراد أسرتها أنها سوف تأتي لأي عرس يقام للعشاشنة هي ومن معها من أهلها الجن ، وأنها ستجعل أعراسهم أحسن الأعراس كثرة ، وأنها سوف تأتي على هيئة زوبعة صغيرة ( بريمة أو عجاجه ) وذلك هو العلامة ، غير أنها اشترطت عدم إطلاق البارود (إطلاق النار الحي) وان أي عرس يطلق فيه البارود سأرحل عنه فورا ، ومند ذلك الوقت ينتظر العشاشنة جنيتهم أو عفريتتهم في كل فرح ( عرس ) ويحرصون على عدم إطلاق النار أو البارود بأعراسهم حرصا على استمرار الجن بالبقاء بالعرس .ومن المآثر في أعراس العشاشنة ان مادة الكسكسي تنفذ قبل بداية العرس من الأعداد الغفيرة التي تحضر أعراسهم ، وهم يؤولون ذلك بمشاركة الجن لهم في الأكل ؟ .

copy

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

رائِع حثبُكَ لِبَلَدِك

راقِية طَرشيقة تَنْسِيقك

دُمت لِبَلَدِك

المغروره_

أتفد الخير

Mohaned يقول...

مشكور على هذا الاطراء الجميل وأتمنى ان تكون المدونة قد نالت اعجابك